الخميس، 9 أبريل 2015

التدليس يجري في دماء أهل الحديث

علوم الحديث

كتب محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

التدليس يجري في دماء أهل الحديث

قال البغوي ثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ثنا محمد بن معاذ ثنا معاذ عن شعبة قال:ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يُدلس إلا ابن عون وعمرو بن مرة.

وجاء في التمهيد لابن عبد البر : قال معاوية الضرير : كنت أحدث الأعمش عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد فيجىء أصحاب الحديث بالعشى فيقولون حدثنا الأعمش عن مجاهد بتلك الأحاديث فأقول انا حدثته عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد . قال أبو عمر التدليس في محدثي أهل الكوفة كثير قال يزيد بن هارون لم أر بالكوفة أحدا إلا وهو يدلس إلا مسعرا وشريكا .

وسأكتفي بذكر بعض أئمة الحديث عند السنيين وأقوال العلماء فيهم :

1 ـ البخاري

جاء في طبقات المدلسين لابن حجر : (23) ق س محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الامام وصفه بذلك أبو عبد الله بن مندة في كلام له فقال فيه اخرج البخاري قال فلان وقال لنا فلان وهو تدليس ولم يوافق بن مندة على ذلك والذي يظهر أنه يقول فيما لم يسمع وفيما سمع لكن لا يكون على شرطه أو موقوفا قال لي أو قال لنا وقد عرفت ذلك بالاستقراء من صنيعه .

وقال ابن العجمي في كتابه التبيين لأسماء المدلسين : [ 64 ] ت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة شيخ الإسلام البخاري ذكر ابن مندة أبو عبد الله في جزء له في شروط الأيمة في القراءة والسماع والمناولة والاجازة اخرج البخاري في كتبه الصحيحة وغيرها قال لنا فلان وهي إجازة وقال فلان وهو تدليس قال وكذلك مسلم أخرجه على هذا انتهى كلامه قال شيخنا في شرح الألفية ولم يوافق عليه وقال في النكت له على بن الصلاح وهو مردود عليه ولم يوافقه عليه أحد فيما علمته والدليل على بطلان كلامه انه ضم مع البخاري مسلما في ذلك ولم يقل مسلم في صحيحه بعد المقدمة عن أحد من شيوخه قال فلان وانما روى عنهم بالتصريح فذلك يدلك على توهين كلام ابن منده لكن سيأتي في النوع الحادي عشر ما يدلك على ان البخاري قد ذكر الشيء عن بعض شيوخه ويكون بينهما واسطة انتهى وقد أجاب شيخنا عن هذا في النكت على بن الصلاح في النوع الحادي عشر وقد نقل شيخنا قبل القراءة على الشيخ عن أبي الحسن بن القطان في تدليس الشيوخ انه قال واما البخاري فذاك عنه باطل انتهى .

قلت ـ محمد الأنور ـ : حديث المعازف من أشهر ما يدل على تدليس البخاري , فهو لم يسمعه من شيخه هشام بن عمار , ورغم ذلك رواه عنه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 ـ مسلم

جاء في طبقات المدلسين لابن حجر : (28) ت مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الإمام المشهور قال بن مندة انه كان يقول فيما لم يسمعه من مشائخه قال لنا فلان وهو تدليس ورد ذلك شيخنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين وهو كما قال .

وقال ابن العجمي في كتابه التبيين لأسماء المدلسين : [ 64 ] ت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة شيخ الإسلام البخاري ذكر بن مندة أبو عبد الله في جزء له في شروط الأيمة في القراءة والسماع والمناولة والاجازة اخرج البخاري في كتبه الصحيحة وغيرها قال لنا فلان وهي إجازة وقال فلان وهو تدليس قال وكذلك مسلم أخرجه على هذا انتهى كلامه قال شيخنا في شرح الألفية ولم يوافق عليه وقال في النكت له على بن الصلاح وهو مردود عليه ولم يوافقه عليه أحد فيما علمته والدليل على بطلان كلامه انه ضم مع البخاري مسلما في ذلك ولم يقل مسلم في صحيحه بعد المقدمة عن أحد من شيوخه قال فلان وانما روى عنهم بالتصريح فذلك يدلك على توهين كلام بن منده لكن سيأتي في النوع الحادي عشر ما يدلك على ان البخاري قد ذكر الشيء عن بعض شيوخه ويكون بينهما واسطة انتهى وقد أجاب شيخنا عن هذا في النكت على بن الصلاح في النوع الحادي عشر وقد نقل شيخنا قبل القراءة على الشيخ عن أبي الحسن بن القطان في تدليس الشيوخ انه قال واما البخاري فذاك عنه باطل انتهى .

وقال ابن العجمي في كتابه التبيين لأسماء المدلسين : [ 77 ] ت مسلم بن الحجاج بن مسلم الحافظ تقدم الكلام على ما رمي به من التدليس في المحمدين في البخاري فانظره أعلاه والله اعلم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3 ـ مالك بن أنس

قال الدارقطني : يسقط اسم الضعيف عنده في الإسناد ، وقال أيضاً : من عادته أن يرسل أحاديث .

وجاء في طبقات المدلسين لابن حجر : (22) ع مالك بن أنس الامام المشهور يلزم من جعل التسوية تدليسا أن يذكره فيهم لانه كان يروى عن ثور بن زيد حديث عكرمة عن بن عباس وكان يحذف عكرمة وقع ذلك في غير ما حديث في الموطأ يقول عن ثور عن بن عباس ولا يذكر عكرمة وكذا كان يسقط عاصم بن عبد الله من إسناد آخر ذكر الدارقطني وأنكر بن عبد البر أن يكون تدليسا .

وذكر الحافظ في «النكت» (2/618-620) عدة أمثلة تدل على أن مالكاً يرحمه الله كان يسقط بعض الرواة من الأسانيد، وقد يأتي عنه بعض تلامذته بالرواية تامة، دون إسقاط، وسمى الحافظ هذا تسوية، لكن بدون تدليس، حتى قال: فلو كانت التسوية تدليساً، لَعُدَّ مالك في المدلسين، وقد أنكروا على من عدّه فيهم.

 وقال ابن القطان: ولقد ظُن بمالك – على بُعْدِه عنه – عمله، وقال الدارقطني: إن مالكاً ممن عمل به، وليس عيباً عندهم...، اهـ،
وانظر «طبقات المدلسين»، (ص:43) برقم (22) و«التمهيد» (2/26 وما بعدها)، لابن عبد البر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4 ـ الزهري

قال ابن العجمي في كتابه التبيين لأسماء المدلسين :  [ 67 ] ع محمد بن شهاب الزهري الامام العالم المشهور ومشهور به وقد قبل الأئمة قوله عن .

قلت ـ محمد الأنور ـ : اقبلوا كما شئتم لذلك حرفتم الدين , أما أنا فلا أقبل إلا ما صح سنده .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5 ـ قتادة

: قتادة بن دعامة السدوسي ( قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة , أبو الخطاب , الأكمه ، الأطرش ) , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6 ـ إبراهيم النخعي
( إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة , أبو عمران , الأعور )

كان إبراهيم النخعي كثير الإرسال , مدلساً , وأنا أشترط في المرسل والمدلس ثبوت التصريح بالسماع .
جاء في طبقات المدلسين لابن حجر :(35) ع إبراهيم بن يزيد النخعي الفقيه المشهور في التابعين من أهل الكوفة ذكر الحاكم أنه كان يدلس وقال أبو حاتم لم يلق أحدا من الصحابة إلا عائشة رضي الله تعالى عنها ولم يسمع منها وكان يرسل كثيرا ولا سيما عن ابن مسعود وحدث عن أنس وغيره مرسلا .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة فقيه إلا أنه يرسل كثيرا )
وقال البيهقي : ( والنخعي نجده يروي عن قوم مجهولين ، لا يروي عنهم غيره ، مثل: هني بن نويرة ، وخزامة الطائي ، وقرثع الضبي ، ويزيد بن أوس وغيرهم ) . (شرح العلل 1/ 294-295)
 ( وكذا ذكر الحاكم عن إبراهيم النخعي أنه يدخل بينه وبين أصحاب عبد الله – رضي الله عنه - مثل: هني بن نويرة ، وسهم بن منجاب، وخزامة الطائي ، وربما دلس عنهم ) . ( معرفة علوم الحديث ص 108) .
قال المعلمي رحمه الله في التنكيل , 898/2-899
: ( وإبراهيم عن عبد الله منقطع، وما روي عنه أنه قال: إذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله، لا يدفع الانقطاع لاحتمال أن يسمع إبراهيم عن غير واحد ممن لم يلق عبد الله، أو مِمَّن لقيه وليس بثقة، واحتمال أن يغفل إبراهيم عن قاعدته، واحتمال أن تكون قاعدته خاصة بهذا اللفظ «قال عبد الله»، ثم يحكي عن عبد الله بغير هذا اللفظ ما سمعه من واحد ضعيف فلا يتنبه من بعده للفرق، فيرويه عنه بلفظ «قال عبد الله» ولا سيما إذا كان فيمن بعده من هو سيئ الحفظ كحماد، وفي (معرفة علوم الحديث) للحاكم (ص108) من طرق «خلف بن سالم قال: سمعت عدة من مشايخ أصحابنا تذاكروا كثرة التدليس والمدلسين، فأخذنا في تمييز أخبارهم، فأشتبه علينا تدليس الحسن بن أبي الحسن، وإبراهيم بن يزيد النخعي ... وإبراهيم أيضاً يدخل بينه وبين أصحاب عبد الله مثل هني بن نويرة، وسهم بن منجاب، وخزامة الطائي، وربما دلس عنهم ) .
وقال أبو سعيد العلائي : ( هو مكثر من الإرسال ، وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله ) .
قلت ـ محمد الأنور ـ : تصحيح المرسل يؤدي إلى تحريف السنة , فالمرسل منقطع , ولا يحفظ الله تعالى السنة بأسانيد منقطعة , فهذا فيه اتهام لرب العالمين , عند من يقول بأن السنة محفوظة , أما من يقول أن السنة ليست محفوظة والمحفوظ فقط القرآن , فهذا الاتهام مدفوع عندهم إذ أن الله تعالى لم يأخذ عهداً على نفسه أنه سيحفظ السنة .
وقال الهيثمي : ( لم يدرك عليا ، وعن عمر بن الخطاب منقطع ، ولم يسمع ابن مسعود )
وقال ابن أبي حاتم : ( وقال أبو زرعة إبراهيم النخعي عن عمر مرسل وعن علي مرسل وعن سعد بن أبي وقاص مرسل ) . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 23 )
وقال ابن أبي حاتم : ( سمعت أبي يقول إبراهيم النخعي عن عمر مرسل ) . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 24 )
وقال ابن أبي حاتم : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ، سَمِعْتُ مُسَدَّدًا ، يَقُولُ : " كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَصْحَابُنَا يُنْكِرُونَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ سَمِعَ مِنْ عَلْقَمَةَ " . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 18 ) .
قلت ـ محمد الأنور ـ : لقد ولد إبراهيم النخعي سنة 50 هـ , ولقد توفي خاله علقمة بن قيس النخعي 61 هـ .
وهل يصح سماع ابن 11 سنة أو أقل ؟
وقال ابن أبي حاتم : ( قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى ابن معين يقول إبراهيم النخعي أدخل على عائشة أظن يحيى قال وهو صبي ) . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 20 )
وقال ابن أبي حاتم : ( سمعت أبي يقول لم يلق إبراهيم النخعي أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عائشة ولم يسمع منها شيئا فإنه دخل عليها وهو صغير وأدرك أنسا ولم يسمع منه ) . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 21 )
وقال ابن أبي حاتم : ( وقال أبو زرعة إن إبراهيم دخل على عائشة وهو صغير ولم يسمع منها شيئاً ) .( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 22 )
قلت ـ محمد الأنور ـ : ولقد توفيت عائشة رضي الله عنها سنة 57 هـ وقيل 58 هـ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7 ـ الحسن البصري

الحسن البصري من المشهورين بالتدليس وكثرة الإرسال وكان يأخذ عن كل ضرب , ويتأول التصريح بالسماع

بعض آراء وأقوال العلماء في الحسن البصري :

قال البرهان الحلبي : من المشهورين بالتدليس .
وقال ابن حجر في التقريب : ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلس .
وجاء في طبقات المدلسين لابن حجر : (40) ع الحسن بن أبي الحسن البصري الامام المشهور من سادات التابعين رأى عثمان وسمع خطبته ورأى عليا ولم يثبت سماعه منه كان مكثرا من الحديث ويرسل كثيرا عن كل أحد وصفه بتدليس الاسناد النسائي وغيره .
وقال الدارقطني : مراسيله فيها ضعف .
وذكره أبو عبد الله الحاكم في المستدرك ، وقال : إمام حافظ ثقة ، وقال في سؤلات السجزي : لم يسمع من تميم الداري ، ولم يره .
وقال الذهبي : ( الإمام كان كبير الشأن رفيع الذكر رأسا في العلم والعمل كان من أئمة السنة والهدى ) ، ومرة : ( كان الحسن يدلس ) .
وقال عبد الله بن عون البصري : ( لم يلق جابرا ولا أبا هريرة ولا أبا سعيد ولا ابن عباس ، لقي ابن عمر ) .
وقال يحيى بن معين : في رواية ابن محرز : ( حدث عن عقيل بن أبي طالب مرسلا ولم يره ، قال يونس : لم يسمع من أبي هريرة حديثا قط ) .

وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/266
سئل أبو زرعة : هل سمع الحسن أحدا من البدريين ؟ قال : رآهم رؤية ، رأى عثمان و عليا . قيل : هل سمع منهما حديثا ؟ قال : لا ، رأى عليا بالمدينة ، و خرج على  إلى الكوفة و البصرة ، و لم يلقه الحسن بعد ذلك ، و قال الحسن : رأيت الزبير  يبايع عليا .
وقال على ابن المدينى : لم ير عليا إلا أن كان بالمدينة و هو غلام ، و لم يسمع من جابر بن عبد الله ، و لا من أبى سعيد ، و لم يسمع من ابن عباس ، و ما رآه قط ، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة .
وقال أيضا فى قول الحسن " خطبنا ابن عباس بالبصرة " ، قال : إنما أراد خطب أهل  البصرة ، كقول ثابت " قدم علينا عمران بن حصين " .
وكذا قال أبو حاتم
وقال بهز بن أسد : لم يسمع الحسن من ابن عباس ، و لا من أبى هريرة ، و لم يره ، ولا من جابر ، و لا من أبى سعيد الخدرى ، و اعتماده على كتب سمرة
قال السائل : فهذا الذى يقوله أهل البصرة " سبعون بدريا " ! قال : هذا كلام  السوقة ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال : ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر  مشافهة
وقال أحمد : لم يسمع ابن عباس ، إنما كان ابن عباس بالبصرة واليا عليها أيام  على
وقال شعبة : قلت ليونس بن عبيد : سمع الحسن من أبى هريرة ؟ قال : ما رآه قط
وكذا قال ابن المدينى ، و أبو حاتم ، و أبو زرعة ، زاد : و لم يره . قيل له : فمن قال : حدثنا أبو هريرة ! قال : يخطىء
قال ابن أبى حاتم : سمعت أبى يقول ، و ذكر حديثا حدثه مسلم بن إبراهيم قال :   حدثنا ربيعة بن كلثوم ، قال : سمعت الحسن يقول : حدثنا أبو هريرة ، قال أبى :  لم يعمل ربيعة شيئا ، لم يسمع الحسن من أبى هريرة شيئا . قلت لأبى : إن سالما  الخياط روى عن الحسن قال : سمعت أبا هريرة . قال : هذا مما يبين ضعف سالم
وقال أبو زرعة : لم يلق جابرا
وقال ابن أبى حاتم : سألت أبى : سمع الحسن من جابر ؟ قال : ما أرى ، ولكن  هشام بن حسان يقول : عن الحسن حدثنا جابر . وأنا أنكر هذا ، إنما الحسن عن  جابر كتاب ، مع أنه أدرك جابرا .
وقال ابن المدينى : لم يسمع من أبى موسى
وقال أبو حاتم و أبو زرعة : لم يره .
وقال ابن المدينى : سمعت يحيى ـ يعنى القطان ـ و قيل له : كان الحسن يقول :  سمعت عمران بن حصين . قال : أما عن ثقة فلا
وقال ابن المدينى وأبو حاتم : لم يسمع منه ، وليس يصح ذلك من وجه يثبت
وقال أحمد : قال بعضهم عن الحسن : حدثنا أبو هريرة ، و قال بعضهم عن الحسن : حدثنى عمران بن حصين ، إنكارا على من قال ذلك
وقال ابن معين : لم يسمع من عمران بن حصين
وقال ابن المدينى : لم يسمع من الأسود بن سريع ، لأن الأسود خرج من البصرة   أيام على .
وكذا قال ابن مندة
وقال ابن المدينى : روى عن على بن زيد بن جدعان عن الحسن أن سراقة حدثهم ،  وهذا إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة ، إلا أن يكون معنى  حدثهم حدث الناس ، فهذا أشبه
وقال عبد الله بن أحمد : سئل أبى : سمع الحسن من سراقة ؟ قال : لا .
وقال ابن المدينى : لم يسمع من عبد الله بن عمرو ، و لا من أسامة بن زيد ، ولا النعمان بن بشير ، ولا من الضحاك بن سفيان ، ولا من أبى برزة الأسلمى ، ولا من عقبة بن عامر ، ولا من أبى ثعلبة الخشنى ، و لا من قيس بن عاصم ، ولا  من عائذ بن عمرو ، ولا من عمرو بن تغلب
وقال أحمد : سمع الحسن من عمرو بن تغلب .
وقال أبو حاتم : سمع منه .
وقال أبو حاتم : لم يسمع من أسامة بن زيد ، ولا يصح له سماع من معقل بن يسار  .
وقال أبو زرعة : الحسن عن معقل بن سنان بعيد جدا ، وعن معقل بن يسار أشبه .
وقال أبو زرعة : الحسن عن أبى الدرداء مرسل
وقال أبو حاتم : لم يسمع من سهل ابن الحنظلية
وقال الترمذى : لا يعرف له سماع من على
وقال أحمد : لا نعرف له سماعا من عتبة بن غزوان .
وقال البخارى : لا يعرف له سماع من دغفل
وقال عباس الدورى : لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع .
وكذا قال الآجرى ، عن أبى داود قال عنه فى حديث شريك عن أشعث عن الحسن سألت  جابرا عن الحائض ، فقال : لا يصح
وقال البزار فى " مسنده " فى آخر ترجمة سعيد بن المسيب عن أبى هريرة : سمع  الحسن البصرى من جماعة ، و روى عن آخرين لم يدركهم ، و كان يتأول فيقول : حدثنا  ، و خطبنا . يعنى قومه الذين حدثوا و خطبوا بالبصرة
قال : ولم يسمع من ابن عباس ، ولا الأسود بن سريع ، و لا عبادة ، و لا سلمة بن المحبق ، ولا عثمان ، ولا أحسبه سمع من أبى موسى ، ولا من النعمان بن بشير ، ولا من عقبة بن عامر ، ولا سمع من أسامة ، ولا من أبى هريرة ، ولا  من ثوبان ، ولا من العباس
ووقع فى " سنن النسائى " من طريق أيوب عن الحسن عن أبى هريرة فى المختلعات ،   قال الحسن : لم أسمع من أبى هريرة غير هذا الحديث
أخرجه عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة بن سلمة عن وهيب عن أيوب ، وهذا إسناد لا مطعن من أحد فى رواته ، وهو يؤيد أنه سمع من أبى هريرة فى الجملة ، وقصته فى  هذا شبيهة بقصته فى سمرة سواء .
و قال الدارقطنى : مراسيله فيها ضعف
قال ابن عون : قلت له عمن تحدث هذه الأحاديث : قال عنك ، و عن ذا ، و عن ذا
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :: احتلم سنة سبع وثلاثين ، وأدرك بعض صفين ، ورأى مئة وعشرين صحابيا ، وكان يدلس ، وكان من أفصح أهل البصرة وأجملهم ، وأعبدهم ، وأفقههم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8 ـ الأعمش

الأعمش ( سليمان بن مهران الأعمش , أبو محمد ) , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية أيضاً , يرسل , كثير الاضطراب في الحديث , يخلط , سيئ الخلق , فيه تشيع يسير .
ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وقال : ( كان مدلسا أخرجناه في هذه الطبقة لأن له لقا وحفظا وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( رجل أهل الكوفة ) ، وقال أيضاً : ( في حديث الأعمش اضطراب كثير ) .
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عن الأعمش ومنصور , فقال : الأعمش يخلط ويدلس , ومنصور أتقن لا يخلط ولا يدلس .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ثبت كان محدث أهل الكوفة في زمانه يقال إنه ظهر له أربع آلاف حديث ولم يكن له كتاب وكان يقرئ الناس القرآن رأس فيه وكان فصيحا وكان لا يلحن حرفا وكان فيه تشيع يسير ) .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه يدلس ) ، وذكره فيمن يحتمل تدليسه لإمامته ، وقال في اللسان : ( أحد الأعلام الحفاظ والقراء ) .
وجاء في طبقات المدلسين لابن حجر : (55) ع سليمان بن مهران الاعمش محدث الكوفة وقارؤها وكان يدلس وصفه بذلك الكرابيسي والنسائي والدارقطني وغيرهم .
وقال الحسين بن علي الكرابيسي : ( محدث الكوفة وقارؤها وكان يدلس ) .
وقال الذهبي : ( الحافظ أحد الأعلام ، يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فان روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال ) ، وقال : ( محدث الكوفة وعالمها ، وقال : ( كان رأسا في العلم النافع والعمل الصالح ) .
وقال الصفدي : ( إمام حافظ مقرئ أحد الأئمة الأعلام ، له نوادر وغرائب ، روى له الجماعة ، رأى أنس بن مالك وهو يصلي ، ولم يثبت أنه سمع منه وكان يمكنه السماع من جماعة من الصحابة ) .
وقال يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز : ( لا يصح له سماع من أنس ، ولكن له رؤية ) ، وفي رواية ابن محرز أيضا قيل له : الأعمش سمع من ابن أبي أوفى ؟ فقال : ( لا مرسل ) .
وقال عمر بن يونس السبيعي : ( لم نر نحن مثل الأعمش وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته ) .
وقال الخطيب في «الكفاية» (ص:518): وربما لم يُسقط المدلس اسم شيخه الذي حدثه، لكنه يسقط ممن بعده في الإسناد رجلاً يكون ضعيفاً في الرواية، أو صغير السن، ويُحسِّن الحديث بذلك، وكان سليمان الأعمش وسفيان الثوري وبقية بن الوليد يفعلون مثل هذا، اهـ، وذكر العلائي في «جامع التحصيل» (ص:103) أنَّ تدليس التسوية قد وقع فيه جماعة من الأئمة الكبار، لكن يسيراً؛ كالأعمش وسفيان الثوري، حكاه عنهما الخطيب، اهـ.
وفي «لسان الميزان» (1/12): قال عثمان بن سعير الدارمي: وسئل يحيى بن معين عن الرجل يُلْقي الرجلَ الضعيف بين ثقتين، ويصل الحديث ثقةً عن ثقة، ويقول: انقص من الإسناد، وأصل ثقة عن ثقة؟ قال: لا تفعل، لعل الحديث عن كذّاب ليس بشيء، فإذا أحسنه، إذا هو أفسده، ولكن يحدث بما روى.
قال عثمان: كان الأعمش ربما فعل هذا، قال الحافظ: قلت: ظاهر هذا تدليس التسوية، وما علمت أحداً ذكر الأعمش بذلك، اهـ.
وكلام عثمان ويحيى قد أسنده الخطيب في «الكفاية» (ص:520) في باب: ذكر شيء من أخبار بعض المدلسين، وقد ذكر الخطيبُ الأعمشَ بتدليس التسوية، وكذا وصفه بذلك العلائي – وإن كان قد ذكر أن ذلك منه يسير، كما سبق -؛ فكل هذا يردُّ على إطلاق الحافظ، وقد ذكر الحافظ الأعمش في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين -، أي: الذين قلّ تدليسهم -، مع أنه قدْ عدّه في الطبقة الثالثة من المدلسين، عندما ذكرهم في «النكت على ابن الصلاح» (2/640).
 وقد قال: الثالثة: مَنْ أكثروا من التدليس، وعُرِفوا به، وهم...؛ فذكرهم، وعدَّ الأعمشَ منهم، وقد عدَّه العلائي في الطبقة الثانية؛ التي احتمل الأئمة تدليسهم، انظر «جامع التحصيل» (ص:113).
وقال الذهبي في «الميزان» (2/224): قلت: وهو يدلّس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يُدرى به، فمتى قال: «حدثنا»؛ فلا كلام، ومتى قال: (عن)؛ تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان؛ فإنَّ روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال، اهـ.
وأكثر ما سبق عن الأئمة في الأعمش إنما هو في تدليس الإسناد، وأما التسوية؛ فهو مقل، كما سبق عن العلائي في ترجمة سفيان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9 ـ سفيان الثوري

جاء في طبقات المدلسين لابن حجر : (51) ع سفيان بن سعيد الثوري الامام المشهور الفقيه العابد الحافظ الكبير وصفه النسائي وغيره بالتدليس وقال البخاري ما أقل تدليسه .

وقال الخطيب في «الكفاية» (ص:518): وربما لم يُسقط المدلس اسم شيخه الذي حدثه، لكنه يسقط ممن بعده في الإسناد رجلاً يكون ضعيفاً في الرواية، أو صغير السن، ويُحسِّن الحديث بذلك، وكان سليمان الأعمش وسفيان الثوري وبقية بن الوليد يفعلون مثل هذا، اهـ، وذكر العلائي في «جامع التحصيل» (ص:103) أنَّ تدليس التسوية قد وقع فيه جماعة من الأئمة الكبار، لكن يسيراً؛ كالأعمش وسفيان الثوري، حكاه عنهما الخطيب، اهـ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10 ـ سفيان بن عيينة

جاء في طبقات المدلسين لابن حجر : (52) ع سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي الامام المشهور فقيه الحجاز في زمانه كان يدلس لكن لا يدلس الا عن ثقة وادعى بن حبان بأن ذلك كان خاصا ووصفه النسائي وغيره بالتدليس وذكر البرهان الحلبي لسفيان بن عيينة ترجمتين الاول هذا والثاني سفيان بن عيينة الهلالي مولى مسعر بن كدام من أسفل ليس بشئ كان يدلس قال البرهان هذا آخر غير الاول . قلت: ليس كما ظن فإن ابن عيينة مولى بني هلال وقد ذكر الذهبي في فوائد رحلته أنه لما اجتمع بابن دقيق العيد سأله من أبو محمد الهلالي فقال سفيان بن عيينة فأعجبه استحضاره وانما نسب لمسعر لان مسعرا من بني هلال صليبة ولعل العجلي إنما قال فيه ليس بشئ لامر آخر غير التدليس لعله الاختلاط ثم راجعت أصل الثقات للعجلي فوجدته قال ما نصه سفيان بن عيينة . اهـ .

ــــــــــــــــــــــــــــ

11 ـ هُشيم بن بشير

جاء في رسالة من هم الرواة الموصوفون بتدليس التسوية : قال الحافظ في «النكت» (2/621): ومما يدل على أنَّ هذا التعريف – أي: تعريف التسوية – لا تقييد فيه بالضعيف، أنهم ذكروا في أمثلة التسوية: ما رواه هشيم، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن الزهري، عن عبدالله بن الحنفية، عن أبيه، عن علي – رضي الله عنه – في تحريم لحوم الحُمُر. قال: قالوا: ويحيى بن سعيد لم يسمعه من الزهري، إنما أخذه عن مالك عن الزهري، هكذا حدث به عبد الوهاب الثقفي، وحماد بن زيد، وغير واحد، عن يحيى بن سعيد، عن مالك، فأسقط هشيم ذكر مالك منه، وجعله عن يحيى بن سعيد عن الزهري، ويحيى؛ فقد سمع من الزهري، فلا إنكار في روايته عنه، إلا أنَّ هشيماً قد سوّى هذا الإسناد، وقد جزم بذلك ابن عبد البر وغيره...، اهـ. وذكر أخونا أبو عمير كلاماً لابن معين يدل على أنَّ هشيماً أسقط شيخ شيخه في حديث: «مطل الغنى ظلم»، وانظر كلام ابن معين في «الكامل»، لابن عدي (7/2595) ترجمة هشيم بن بشير السلمي، وهذا يؤكد ما قاله الحافظ في هشيم، وأنَّه ممن يدلس تدليس التسوية، والله أعلم.
وقال يزيد بن هارون الأيلي في هشيم بن بشير : ما رأيت أحفظ من هشيم إلا سفيان الثوري إن شاء الله ، وفي رواية ابن محرز : كذاب يزعم أنه سمع من المغيرة ، لا والله ما سمع قليلا ولا كثيرا .
وقال الذهبي : حافظ بغداد ، إمام ، ثقة ، مدلس ، ومرة : أحد الائمة متفق على توثيقه ، إلا أنه كان مشهورا بالتدليس ، وروايته عن الزهري خاصة لينة عندهم ، ومرة ذكره في تذكرة الحفاظ وقال : حافظ الكبير محدث العصر ، لا نزاع في انه كان من الحفاظ الثقات الا انه كثير التدليس فقد روى عن جماعة لم يسمع منهم كان مذهبه جواز التدليس بعن .
وقال أبو يعلي الخليلي : حافظ متقن ، تغير بآخر موته لما ضاعت صحيفته وكان يدلس ، ومرة : حافظ ، متقن ، مخرج ، أقل الرواية عن الزهري ، ضاعت صحيفته ، وكان هشيم يروي عن الزهري من حفظه ، وكان يدلس .
وقال محمد بن عبد الله المخزومي : من غير الدهر حفظه ، فلم يغير حفظ هشيم ، ومرة : يدلس .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

12 ـ عبد الرزاق

عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .
قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( أرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير ) .
قال أبو حاتم الرازي : ( يكتب حديثه ولا يحتج به ) .
وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( بعد السفر ، وحسن الحديث ، وأدركته الأحداث ) .
وقال ابن حبان : ( ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وكان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه على تشيع فيه ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( ما رأيت أحدا أحسن حديثا منه ) ، ومرة : ( كان يلقن بعدما عمي ومن سمع كتبه فهو أصح ) ، ومرة : ( بعدما ذهب بصره فهو ضعيف ) .
وقال النسائي : ( فيه نظر ، لمن كتب عنه بأخرة كتب عنه أحاديث مناكير ) .
وذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع ) , وقال في هدي الساري : ( أحد الحفاظ الأثبات صاحب التصانيف وثقه الأئمة كلهم إلا العباس بن عبد العظيم العنبري وحده فتكلم بكلام أفرط فيه ولم يوافقه عليه أحد ) .
وجاء في طبقات المدلسين لابن حجر : (58) ع عبد الرزاق بن همام الصنعاني الحافظ المشهور متفق على تخريج حديثه وقد نسبه بعضهم إلى
التدليس وقد جاء عن عبد الرزاق التبري من التدليس قال حججت فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فتعلقت بالكعبة فقلت يا رب ما لي أكذب أنا أمدلس أنا أبقية بن الوليد أنا فرجعت إلى البيت فجاؤني ويحتمل أن يكون نفي الاكثار من التدليس بقرينة ذكره بقية .
وقال البخاري : ( ما حدث من كتابه فهو أصح ) .
وقال الدارقطني : ( ثقة ) ، وقال في سؤالات أبي عبد الله بن بكير البغدادي : ( ثقة ، يخطئ على معمر في أحاديث ، لم تكن في الكتاب ) .
وقال سفيان بن عيينة : ( أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) .
وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , فقال الذهبي : ( هذا شيء ما وافق العباس عليه مسلم ) .
وقال يحيى بن معين : ( أثبت في حديث معمر من هشام بن يوسف ) ، ومرة : ( لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه ) ، وقيل له إن عبيد الله بن موسى يرد حديث عبد الرزاق لتشيعه فقال : ( والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أعلى في ذلك منه مائة ضعف ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سليمان ) .
وقال أبو بكر البزار : ( ثقة يتشيع ) .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة يتشيع ) .
وقال أبو داود السجستاني : ( ثقة والفريابي أحب إلينا منه )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

13 ـ أبو داود الطيالسي

جاء في طبقات المدلسين لابن حجر :(53) خت م 4 سليمان بن داود الطيالسي أبو داود الحافظ المشهور بكنيته من الثقات المكثرين قال يزيد بن زريع سألته عن حديثين لشعبة فقال لم أسمعهما منه قال ثم حدث بهما عن شعبة قال الذهبي ودلسهما عنه فكان ماذا قلت ويحتمل أن يكون تذكرهما وان كان دلسهما نظر فان ذكر صيغة محتملة فهو تدليس الاسناد وان ذكر صيغة صريحة فهو تدليس الاجازة .
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري : أخطأ في ألف حديث .
وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : وجدت أحد الحديثين الذي ذكره لبن المنهال من حديثي أبي إسرائيل عن جعدة كما ذكره بن المنهال رواه أبو داود عن شعبة ، وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة مقدم على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه بن المنهال ما قال فهو كما قال عمرو بن علي ثقة ، وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطىء في أحاديث منها يرفع أحاديث يوقفها غيره ويوصل أحاديث يرسلها غيره وإنما أتى ذلك من حفظه وما أبو داود عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت .
وقال أبو حاتم الرازي : محدث صدوق كان كثير الخطأ .
وقال أحمد بن حنبل : ثقة صدوق يحتمل له .
وقال ابن حجر العسقلاني في التقريب وهدي الساري : ثقة حافظ غلط في أحاديث .
وقال عبد الرحمن بن مهدي : أصدق الناس ، وقال أيضاً : كان كثير الخطأ
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ثقة كثير الحديث ربما غلط


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يكفي هذا لعدم الإطالة , فكل أو جل الرواة مجروحون خاصة في أمر التدليس .

والخلاصة : إن الأصل في رواة الآثار هو التدليس , لذا لا بد من ثبوت التصريح بالسماع , فإذا رأيت أثراً معنعناً أو مؤنناً فاقذفه وقل ضعيف السند .

وإذا كنت تأخذ بالرأي الأول في المدلس وهو رد كل رواياته حتى التي صرح فيها بالسماع , فرد كل روايات المدلسين السابقين , وعلى ذلك فلا يوجد عندك شيء اسمه جامع البخاري ( صحيح البخاري ) أو صحيح مسلم أو موطأ مالك أو مسند ابي داود الطيالسي أو مصنف عبد الرزاق , وإن جادلك عبد للبخاري أو جارية لمسلم فقل أنا آخذ بالرأي الأول في المدلسين .

والله لو كان ما فعله البخاري ومسلم حقاً لكان أولى الناس به أبو بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو ذرية النبي صلى الله عليه وسلم .

والله لو كان ما فعله البخاري ومسلم صواباً لما رووا ما يخالف القرآن وما يطعن فيي الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله , وصلى الله على النبي وسلم تسليما